في هذه المقالة، نودّ أن نتحدث عن صناعة التبريد والتدفئة، لكن قبل من ذلك، يجب علينا فهم احتياجات و متطلبات الأماكن الصناعية؛ لأنّ ظروف الحرارة والرطوبة تختلف في كلّ صناعة.

يجب أن تتوافق ظروف الحرارة والرطوبة وتدفّق الهواء ونظافته مع احتياجات كلّ منشأة صناعية ذات قاعة إنتاج أو عمليات، لتوفير بيئة عمل ملائمة.

سنُعرفك في ما يلي بصناعة التبريد والتدفئة، فابق معنا.

سنُناقش الآن فعالية أنظمة التبريد والتدفئة.

وحدة التسخين:

وحدة التسخين هي إحدى الصناعات المُستخدمة في أنظمة التبريد والتدفئة. تتميّز ببُساطة تصميمها، حيث تتكون من أنابيب ذات أضلاع و مروحة. تُستخدَم عادةً لتسخين البيئة، لكن يمكن استخدامها أيضًا لتبريدها.

في هذه الوحدة، يقوم المُبرد بتزويد الماء البارد، ويتمّ إدخال الماء الساخن من قبل سخان الماء، ثمّ يُضخّ الماء عبر الملفات بواسطة مضخة، ويمرّ الهواء بجانب الملفات عن طريق المروحة، مما يؤدي إلى زيادة أو انخفاض درجة حرارة الهواء.

من مزايا وحدة التسخين قوّة تيار الهواء العالية، مما يجعلها مُناسبةً جدًا للمستودعات وقاعات العمل ذات السقوف العالية، ويمكن تركيبها إما أرضية أو حائطية. لكن لا تملك وحدة التسخين القدرة على إدخال هواءٍ جديد إلى المساحة؛ نظرًا لأنّها تُركّب داخل المستودعات.

من المهمّ ملاحظة عدم إمكانية استخدام أجهزة ترطيب الهواء معها، وبالتالي فإنّ استخدامها في البيئات التي تحتاج إلى الحرارة، أو البرودة، أو الهواء النقي، أو ضبط الرطوبة، ليس مُناسبًا.

مُنظّم الهواء:

مُنظّم الهواء هو جهازٌ يُدير وظيفة التدفئة بواسطة نظام سخان المياه وملفّات سخان المياه، ووظيفة التبريد بواسطة نظام مُبرد الماء وملفّات مُبرد الماء. يتمّ تركيب هذا النظام خارج المكان أو المستودع، ويتمّ توزيع الهواء المُعالَج عبر قنوات.

يُنقل الماء البارد والساخن عبر الأنابيب إلى الملفات والأنابيب الملتوية في المُنظّم، ويمرّ الهواء بجانب الملفات بواسطة المروحة، ثمّ يُوزّع الهواء المُعدّل مُنضبط الحرارة ومُصفّى إلى داخل المبنى الصناعي أو المساحة.

من ميزات هذا الجهاز قدرته على ضبط رطوبة الهواء الداخلي، ويُستخدم في البيئات التي تحتاج إلى ضبط الرطوبة.

جهاز إير واشر:

جهاز الإير واشر يشبه إلى حدٍ كبير نظام مُنظّم الهواء، لكنّ فرقًا رئيسيًا هو عدم وجود ملفات ماء بارد في جهاز الإير واشر، والذي يعمل مثل مكيف الهواء. لكن، المرشّحات، ومُوزّع الهواء الخارجي، والتحكم في نظام التدفئة مثل مُنظّم الهواء، ويتمّ سحب الهواء بواسطة المروحة وتنظيم درجة الحرارة والرطوبة المرتفعة، وفلترة الأوساخ بواسطة القنوات داخل المبنى الصناعي أو المساحة.

في نظام التدفئة، يُسخّن الماء الساخن من سخان الماء داخل الملف، وتُنتقل الحرارة إلى الهواء عن طريق سحب الهواء بواسطة المروحة، ويتم توزيعه عبر القنوات.

في نظام التبريد، تُوضع غرفة حقن الماء في تدفق الهواء، وتُدخِل الماء عبر فوّهاتٍ ذات ضغطٍ عاليٍ إلى تدفّق الهواء، مما يُبَرد جزيئات الماء في الهواء. بعد ذلك، يُوزّع الهواء البارد إلى المبنى عبر القنوات.

يتضمن جهاز التبريد الإير واشر مضخة، وأنابيب ماء، وفوّهات لحقن الماء، ومرشّح لتصفية الماء، وهو يعمل في وضع التبريد على كلٍ من تبريد الهواء وزيادة رطوبته، ولهذا، يُستخدَم في المناطق الجافة وشبه الجافة. نظرًا لعدم الحاجة إلى مُبرد، فإنّ استهلاك الطاقة منخفض، وسعره أكثر مُناسبة مقارنةً بالأجهزة الأخرى.

الخلاصة

لقد تعرفتم في هذا النصّ على صناعة التبريد والتدفئة وشرحنا كيف يمكن لكلّ جهازٍ من هذه الأجهزة القيام بالوظيفتين. نُوصي بالاستعانة بخبيرٍ مُختصّ ذي خبرةٍ، لأنّ النماذج مُتعدّدة والفعالية عالية، وهذا يعتمد على تكلفة الاستخدام والمكان المُراد استخدامها فيه. نتمنى أن تكون هذه المعلومات مفيدةً لكم.